Go to Contents Go to Navigation

(لقاء يونهاب) السفير الروسي لدى سيئول يشدد على أهمية الحفاظ على استقرار العلاقات بين البلدين

مقابلات 2024.02.07 20:23
السفير الروسي لدى كوريا الجنوبية "غيورغي زينوفييف"
السفير الروسي لدى كوريا الجنوبية "غيورغي زينوفييف"

خلال مقابلة مع وكالة يونهاب للأنباء في السفارة الروسية في سيئول، في 6 فبراير.

السفير الروسي لدى كوريا الجنوبية "غيورغي زينوفييف"
السفير الروسي لدى كوريا الجنوبية "غيورغي زينوفييف"

خلال مقابلة مع وكالة يونهاب للأنباء في السفارة الروسية في سيئول، في 6 فبراير.

السفير الروسي لدى كوريا الجنوبية "غيورغي زينوفييف"
السفير الروسي لدى كوريا الجنوبية "غيورغي زينوفييف"

خلال مقابلة مع وكالة يونهاب للأنباء في السفارة الروسية في سيئول، في 6 فبراير.

سيئول، 7 فبراير (يونهاب) -- قال مبعوث روسيا لدى سيئول إن بلاده لا تريد أن تتدهور العلاقات الثنائية مع كوريا الجنوبية لتصل إلى الحضيض، وترى أنه من الضروري الحفاظ على الوضع بين البلدين كما هو عليه في الوقت الراهن لمنع المزيد من التصعيد، في الوقت الذي لا يزال فيه البلدان على خلاف بشأن الحرب في أوكرانيا وكوريا الشمالية وقضايا أخرى.

أدلى السفير "غيورغي زينوفييف" بهذه التصريحات في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الثنائية بين البلدين توترا متصاعدا منذ اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، بشكل تزايد مؤخرا مع تنامي التعاون العسكري بين بيونغ يانغ وموسكو.

وصنفت روسيا كوريا الجنوبية كواحدة من "الدول غير الصديقة" لانضمامها إلى العقوبات الاقتصادية التي تقودها الولايات المتحدة ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.

وبالنسبة لسيئول، أثارت العلاقات العسكرية الروسية المتوسعة مع كوريا الشمالية مخاوف أمنية جديدة. وتشتبه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ودول أخرى في أن كوريا الشمالية تزود روسيا بأسلحة لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا، مقابل تلقيها مساعدة موسكو في تكنولوجيات الأسلحة، الأمر الذي نفته روسيا.

وقال زينوفييف في مقابلة مع وكالة يونهاب للأنباء يوم الثلاثاء: "علاقاتنا الثنائية ليست جيدة كما نأمل، لكنها في الوقت نفسه لم تصل إلى الحضيض".

وقال من خلال مترجم: "أولويتنا القصوى هي الحفاظ على العلاقات الثنائية الحالية والعمل على استقرارها، ومنع العلاقات من التدهور إلى مستوى المواجهة والامتناع عن اتخاذ إجراءات يمكن أن تسبب المزيد من التدهور".

وأضاف: "من خلال القيام بذلك، أعتقد أنه يمكننا تهيئة الظروف لإعادة العلاقة إلى مسار بناء وطبيعي".

وتولى زينوفييف، وهو أول سفير روسي جديد لدى سيئول منذ أكثر من خمس سنوات، منصبه في أوائل يناير. وتأتي تصريحاته بعد أيام فقط من تبادل سيئول وموسكو كلمات قاسية بشأن انتقادات روسيا لتصريحات الرئيس يون سيوك-يول حول سعي كوريا الشمالية لتطوير أسلحة نووية وتجارة الأسلحة مع روسيا.

وانتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تصريحات الرئيس "يون" ووصفتها بأنها "منحازة بشكل صارخ" و"مشينة"، وألقت باللوم على الولايات المتحدة وحلفائها في إثارة التوترات المتزايدة في شبه الجزيرة الكورية.

ومن جانبها ردت سيئول على موسكو في بيان نادر وشديد اللهجة قائلة إن التصريحات "الوقحة" التي أدلت بها المتحدثة ترقى إلى مستوى "السفسطة المقيتة" التي تتجاهل الواقع. واستدعت وزارة الخارجية في سيئول زينوفييف لتقديم احتجاج.

وأثار تعليق زاخاروفا استياء سيئول حيث تم نشره أواخر الأسبوع الماضي عندما كان نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو يزور كوريا الجنوبية لإجراء محادثات مع المسؤولين في سيئول.

ودون إضافة أي تعليق، أشار السفير إلى أن الحوار لا يزال مستمرا بين الجانبين رغم الظروف. وقال: "أعتقد أنه من الأفضل التواصل حتى لو كان الأمر صعباً بدلاً من عدم التواصل على الإطلاق".

وظهرت التوترات بين كوريا الجنوبية وروسيا أواخر الشهر الماضي عندما حذرت موسكو من "انهيار كامل" للعلاقات مع سيئول في إشارة إلى تصريحات وزير الدفاع شين وون-سيك حول "دعمه الشخصي" لفكرة الدعم الكامل لأوكرانيا، بما في ذلك المساعدات العسكرية. بينما تعتبر روسيا تزويد كييف بهذه الأسلحة بمثابة "خط أحمر" لا ينبغي لسيئول أن تتخطاه.

وشدد زينوفييف على أن موقف كوريا الجنوبية المتمثل في تقديم المساعدات الإنسانية وحسب إلى أوكرانيا، كان له دور فعال في الحفاظ على العلاقات. وأضاف: "هذا الموقف مهم للغاية". وقال: "نظرا لأن كوريا متمسكة بهذا الموقف، فإننا قادرون على الحفاظ على العلاقات الثنائية على هذا المستوى".

وفيما يتعلق بوضع كوريا الجنوبية على قائمة الدول غير الصديقة، دعا زينوفييف سيئول إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا حتى تتمكن من شطب كوريا الجنوبية من القائمة.

وكانت كوريا الجنوبية قد شددت في ديسمبر ضوابط التصدير إلى موسكو بالنسبة للمواد ذات الاستخدام المزدوج التي يمكن تحويلها لأغراض عسكرية.

وأضاف السفير: "مثل هذه القرارات لا تساعد في الحفاظ على مستوى تعاوننا الثنائي الجوهري". وأضاف: "الحد الأدنى من متطلبات إزالة كوريا الجنوبية من قائمة الدول غير الصديقة هو (بالنسبة لسيئول) إلغاء عقوباتها ضد روسيا".

وحول تعميق العلاقات الروسية الكورية الشمالية، كرر السفير موقف بلاده وأنكر وجود أي تعاون عسكري. وأضاف أن "الاتهامات بشأن التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية لا أساس لها ولم يتم التحقق منها. ونحن لدينا الحق في تطوير علاقاتنا الودية مع كوريا الشمالية".

وعلى الرغم من الصعوبات، قال زينوفييف إنه سيبذل جهودا خلال فترة ولايته للمساعدة في تحقيق تقدم إيجابي مع كوريا الجنوبية، وهي الدولة التي تتقاسم معها روسيا "تاريخا طويلا وغنيا".

وقال: "هذه العلاقة لم تبدأ قبل 33 عاما عندما أقام البلدان العلاقات الدبلوماسية، ولكن تم الحفاظ عليها لفترة أطول بكثير"، في إشارة إلى أول معاهدة تجارية ثنائية يعود تاريخها إلى عام 1884.

وقال زينوفييف: "آمل أن يكون هناك في المستقبل آثار كثيرة لأحداث سعيدة، وليس أحداث حزينة، في تاريخ علاقاتنا الثنائية". وأضاف: "روسيا مستعدة لسلوك هذا الطريق، ولكننا نحتاج أيضًا إلى نفس طريقة التكفير من قبل المسؤولين في كوريا".

(انتهى)

heal@yna.co.kr

كلمات رئيسية
الصفحة الرئيسية الى الاسفل